للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وينسب إليها الشيخ حبيب العجمي وكان من الابدال ظاهر الكرامات.

حكي ان حسنا البصري دخل عليه وقت صلاة المغرب، فدخل مسجدا ليصلّي فيه، وكان حبيب العجمي يصلّي فيه فكره أن يصلّي خلفه لكونه عجميّا يقع في قراءته لحن، فما صلّى خلفه. فرأى في نومه: لو صلّيت خلفه لغفرنا ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر! ورئي حبيب في النوم بعد وفاته فقيل له: ما فعل اللّه بك؟ فقال: ذهبت العجمة وبقيت النعمة.

وبها الثعلب الطيّار. ذكر الأمير أبو المؤيّد بن النعمان أن بخراسان شعبا يسمّى بحرا، ومن ناحية بروان بها صنف من الثعلب له جناحان يطير بهما، فإذا ابتدأ بالطيران يطير مقدار غلوة سهم أو أكثر، ثمّ يقع ويطير طيرانا دون الأوّل، ثمّ يقع ويطير طيرانا دون الثاني.

وبها فارة المسك. وهو حيوان شبيه بالخشف حين تضعه الظبية، تقطع منه سرّته فيصير مسكا.

[خرقان]

مدينة بقرب بسطام، بينهما أربعة فراسخ، ينسب إليها الشيخ أبو القاسم الخرقاني من المشايخ الكبار المذكور في طبقاتهم. له بخرقان قبر ذكروا أن من حضر هناك يغلبه قبض شديد جدّا.

[خوار]

بلدة من بلاد قهستان بين الري ونيسابور. بها قطن كثير يحمل منها إلى سائر البلاد. ينسب إليها الجلال الخواري. كان واعظا عديم النظير في زمانه صاحب النظم والنثر والبديهة والقبول التام، عند الخواصّ والعوام. حكي أن السلطان طغرل بن أرسلان وصل إلى الري وعساكره أرسلوا خيلهم في مزدرعاتهم، فذهب صدر الدين الوزّان وأخذ معه الجلال الخواري حتى يذكر عند السلطان

<<  <   >  >>