للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالوا: قديم بلا مكان … قلت: أين هو؟ فقولوا!

هذا الكلام لنا خفاء … معناه: ليست لنا عقول

وقال أيضا:

يد بخمس ماء من عسجد قرنت … ما بالها قطعت في ربع دينار؟

وقال الرضي الموسوي:

صيانة النّفس أغلتها وأرخصها … صيانة المال فانظر حكمة الباري

وذكر أنّه في آخر عمره تاب عن أمثال هذه واستغفر، وحسن إسلامه.

[مكران]

ناحية بين أرض السند وبلاد تيز، ذات مدن وقرى كبيرة، ومن عجائبها ما ذكره صاحب تحفة الغرائب أن بأرض مكران نهرا عليه قنطرة من الحجر قطعة واحدة، من عبر عليها يتقيّأ جميع ما في بطنه بحيث لا يبقى فيها شيء، ولو كانوا ألوفا هذا حالهم، فمن أراد من الناس القيء عبر على تلك القنطرة.

[مليانة]

مدينة كبيرة بالمغرب من أعمال بجاية مستندة إلى جبل زكار، وهي كثيرة الخيرات وافرة الغلّات، مشهورة بالحسن والطيب وكثرة الأشجار وتدفّق المياه.

حدّثني الفقيه أبو الربيع سليمان الملتاني أن جبل زكار مطلّ على المدينة، وطول الجبل أكثر من فرسخ، ومياه المدينة تتدفّق من سفحه، وهذا الجبل لا يزال أخضر صيفا وشتاء، وأعلى الجبل مسطّح يزرع، وبقرب المدينة حمّامات لا يوقد عليها ولا يستقى ماؤها، بنيت على عين حارة عذبة الماء يستحمّ بها من شاء.

<<  <   >  >>