من المناصب مثل الوزارة، فلمّا رأى حمل فيل فضّة اشترى به فقاعا وشربه، وألحق بالكتاب هذه الأبيات الثلاثة:
برين سال بكذشت از سي وبنج … بدرويشي وناتواني ورنج
بذان تا بيري مرا بر دهذ … مرا شاه مر تخت واسفر دهذ
جو اندر نهاذش بزركي نبوذ … نيارست نام بزركان شنوذ
وحكي أن الشيخ قطب الدين أستاذ الغزالي اجتاز على قبر الفردوسي مع أصحابه، فقال بعضهم: نزور الفردوسي! فقال الشيخ: دعه فإنّه صرف عمره في مدح المجوس! فرأى ذلك القائل الفردوسي في نومه يقول له: قل للشيخ لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربّي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق، وكان الانسان قتورا.
[طيب]
بليدة بين واسط وخوزستان، قال داود بن أحمد الطيبي: مدينة طيب من عمارة شيث بن آدم، ﵇، وما زال أهلها على ملّة شيث إلى أن جاء الإسلام. والمدينة قديمة، أحدث القدماء بها أشياء وطلسمات، منها ما زال ومنها ما بقي. وممّا زال قالوا: كان بها طلسم لدفع العقارب والحيّات، وكان باقيا إلى قريب من زماننا.
ومن عجائبها الباقية أن لا يدخلها زنبور البتّة، فإن دخلها مات، ولا يدخلها غراب أبقع ولا عقعق.
[طيزناباد]
معناه عمارة الضراط. قرية بين الكوفة والقادسيّة على جادة الحاج من أنزه المواضع. وهي محفوفة بالكروم والأشجار والخانات والمعاصر. كانت أحد