للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان يمنعهم من قتلي، فاجتمعوا يوما اجتماعا عظيما وأحضروا معزا أركبوني عليها، وجاءت امرأة ساحرة بمنجل في يدها تديره، وتقرأ شيئا والجمع قيام عندي بالسيوف المسلولة، فإذا المعز تحتي صاحت صيحة، فرجع القوم وخلّوا سبيلي وقالوا: ليس هذا كما ظننّا.

[بلاد التغزغز]

هم قوم من الترك، بلادهم مسيرة عشرين يوما، وليس لهم بيت عبادة.

يعظّمون الخيل ويحسنون القيام عليها، ويأكلون المذكى وغير المذكى، ويلبسون القطن واللبود، ولهم عيد عند ظهور قوس قزح. ولهم ملك عظيم الشأن له خيمة على أعلى قصره من ذهب، تتسع لألف إنسان ترى من خمسة فراسخ.

وبها حجر الدم، وهو حجر إذا علق على إنسان كصاحب الرعاف أو غيره ينقطع دمه.

[بلاد جكل]

هم قوم من الترك، مسيرة بلادهم أربعون يوما، وبلادهم آمنة ساكنة، وفيهم نصارى. وهم صباح الوجوه يتزوّج الرجل منهم بابنته وأخته وسائر محارمه، وليسوا مجوسا لكن هذا مذهبهم، ويعبدون سهيلا والجوزاء وبنات نعش، ويسمّون الشعرى اليمانية ربّ الأرباب. وعندهم دعة لا يرون الشرّ، وجميع قبائل الترك يطمع فيهم للينهم ودعتهم. ومأكولهم الشعير والجلبان ولحوم الغنم، وليس في بلادهم الإبل ولا البقر، ولباسهم الصوف والفراء لا يلبسون غيرها. وبها حجر الفادزهر، ولا ملك لهم، وبيوتهم من الخشب والعظام.

<<  <   >  >>