للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[دير أتريب]

بأرض مصر، يعرف بمارت مريم، عليها السلام. له عيد وانه في الخامس عشر من آب، والحادي والعشرين من بؤونه من أشهر القبط. يذكرون أن حمامة بيضاء تأتيهم ولا يرونها إلا يوم مثله، تدخل المذبح ولا يدرون من أين جاءت.

[دير أيوب]

قرية من نواحي دمشق. بها كان منزل أيوب، عليه السلام، وبها ابتلاه الله. وبها العين التي ظهرت من ركضه حين أمره الله تعالى به عند انتهاء ابتلائه، فقال عز وعلا: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب، والصخرة التي كانت عليها وبها قبره، عليه السلام.

[دير سمعان]

دير بناحية دمشق في موضع نزه، محدقة بالبساتين والدور والقصور، وكان بها حبيس مشهور، منقطع عن الخلق جداً، وكان يخرج رأسه من كوة في كل سنة يوماً معلوماً، فكل من وقع عليه بصره من المرضى والزمنى عوفي. فسمع به إبراهيم بن أدهم، فذهب إليه حتى يشاهد ذلك، قال: رأيت عند الدير خلقاً كثيراً من الواقفين حذاء تلك الكوة، يترقبون خروج رأس الحبيس، فلما كان ذلك اليوم أخرج رأسه ونظر إليهم يميناً وشمالاً، فكل من وقع نظره عليه قام سليماً معافى ثم رجع إلى مكانه! قال: فتعجبت من ذلك وبقيت متفكراً فيه، ثم مضيت ودعوته فأجابني وسألته عن حاله فأعطاني سبع حمصات وقال: هذه تطلب منك لا تبعها إلا بثمن بالغ! قال: فانصرفت عنه فاشتهر بين النصارى أن الحبيس أعطى لهذا الحنيفي شيئاً، فاجتمعوا علي وقالوا: ماذا تصنع بهذه

<<  <   >  >>