بلدة بأرض الهند في منتصف الطريق بين عمان والصين، موقعها في المعمورة في وسط خطّ الاستواء، إذا كان منتصف النهار لا يبقى لشيء من الأشخاص ظلّ البتّة.
بها منابت الخيزران، منها يحمل إلى سائر البلاد.
[كنام]
قال عبد اللّه بن عمرو بن العاص: هي أرض بين الصين والهند من عجائب الدنيا، بها بطّة من نحاس على عمود من نحاس أيضا، فإذا كان يوم عاشوراء نشرت البطّة جناحيها ومدّت رقبتها فيفيض من الماء ما يكفيهم لزروعهم ومواشيهم إلى القابل.
كوّار
ناحية من بلاد السودان جنوبي فزّان، بها عين الفرس، قيل: إن عقبة ابن عامر ذهب إلى كوّار غازيا، فنزل ببعض منازلها فأصابهم عطش حتى أشرفوا على الهلاك، فقام عقبة وصلّى ركعتين ودعا اللّه تعالى، فجعل فرس عقبة يبحث في الأرض حتى كشف عن صفاة فانفجر منها الماء، وجعل الفرس يمصّه، فرأى عقبة ذلك فنادى في الناس أن احتفروا، فحفروا وشربوا فسمّي ذلك الماء ماء الفرس، وافتتح كوار وقبض على ملكها، ومنّ عليه وفرض عليه مالا.
[لنجوية]
جزيرة عظيمة بأرض الزنج، بها سرير ملك الزنج، وإليها تقصد المراكب من جميع النواحي، من عجائبها كروم بها تطعم في كلّ سنة ثلاث مرّات، كلّما انتهى أحدها أخرج الآخر.