قرية بالأردنّ بين مكّة والطبرية. قيل: انّها مدين المذكور في القرآن، وكان منزل شعيب، ﵇. وبها قبر بنت شعيب صافورا زوجة موسى، ﵇.
وبها الجبّ الذي قلع موسى الصخرة عن رأسه وسقى مواشي شعيب، والصخرة باقية إلى الآن.
[كفرنجد]
قرية كبيرة من أعمال حلب في جبل السّمّاق، بها عين ماء حارّ. لها خاصيّة عجيبة، وهي ان من تشبّث بحلقه العلق من الحيوانات شرب من مائها ودار حولها فألقاها، بإذن اللّه، حدّث بهذا بعض سكّانها.
كلّز
قرية من نواحي عزاز بين حلب وأنطاكية، جرى في أواخر ربيع الأوّل سنة تسع عشرة وستمائة بها أمر عجيب، وشاع ذلك بحلب، وكتب عامل كلّز إلى حلب كتابا بصحّة ذلك، وهو أنّهم رأوا هناك تنّينا عظيما غلظه شبه منارة، أسود اللون ينساب على الأرض، والنار تخرج من فيه ودبره، فما مرّ على شيء إلّا أحرقه، حتى أحرقت مزارع وأشجار كثيرة.
وصادف في طريقه بيوت التركمان وخرقاهاتهم فأحرقها بما فيها من الناس والمواشي، ومرّ نحو عشرة فراسخ كذلك والناس يشاهدونه من البعد، حتى أغاث اللّه أهل تلك النواحي بسحابة أقبلت من البحر وتدلّت حتى اشتملت عليه ورفعته نحو السماء، والناس يشاهدونه حتى غاب عن أعين الناس، ولقد لفّ ذنبه على كلب والكلب ينبح في الهواء.