للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو موضع طيب نزه آثار البركة ظاهرة عليه، حكى السلفي أن رجلا أتى زيارة الخليل وأهدى لقيّم الموضع هدية، وسأله أن يمكّنه من النزول إلى مغارة الخليل، فقال القيّم: إن أقمت إلى انقطاع الزوار فعلت! فأقام فقطع بلاطة وأخذ معه مصباحا فنزل سبعين درجة إلى مغارة واسعة، وبها دكة عليها الخليل وعليه ثوب أخضر والهواء يحرّك شيبته، وإلى جانبه إسحاق ويعقوب، ، ثمّ أتى حائط المغارة، يقال: إن سارة، ، خلف ذلك الحائط، فهمّ أن ينظر إلى ما وراء الحائط فإذا هو بصوت يقول: إيّاك والحرم! فعاد من حيث نزل.

[دارا]

قرية من قرى دمشق، ينسب إليها أبو سليمان عبد الرحمن بن عطية الداري.

كان فريد وقته في الزهد والورع، قال: نمت ليلة بعد وردي فإذا أنا بحوراء تقول لي: تنام وأنا أربّى لك في الخدور منذ خمسمائة عام؟ وقال: كنت ليلة باردة في المحراب فأقلقني البرد، فخبّأت إحدى يديّ من البرد وبقيت الأخرى ممدودة، فغلبتني عيناي فإذا قائل يقول: يا أبا سليمان قد وضعنا في هذه ما أصابها، ولو كانت الأخرى مثلها لوضعنا فيها! فآليت على نفسي أن لا أدعو إلّا ويداي خارجتان، بردا كان أو حرّا.

[دارابجرد]

كورة بفارس نفيسة. عمّرها داراب بن فارس؛ قال الإصطخري:

بها كهف الموميا، وقال ابن الفقيه: انّه بأرجان، وقد مضى ذكرها في أرجان.

وزاد الإصطخري: ان الخالص منه يحمل إلى شيراز ثمّ يغسل الموضع ويعجن بمائه شيء، ويخرج على أنّه الموميا، فجميع ما ترى في أيدي الناس من المعجون، وأمّا الخالص فلا يوجد إلّا في خزانة الملك. وقال أيضا: بناحية دارابجرد

<<  <   >  >>