للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنت سؤلي ومنيتي … دلّني كيف حيلتي؟

قد تعشّقت وافتضح … ت وقامت قيامتي!

محنتي فيك أنّني … لا أبالي بمحنتي

يا شفائي من السّقام … وإن كنت علّتي

تعبي فيك دائم … فمتى وقت راحتي؟

وحكي انّه كان محبوسا في المارستان، فدخل عليه جماعة فقال: من أنتم؟ فقالوا: أحبابك جئناك زائرين! فأخذ يرميهم بالحجارة فأخذوا يهربون فقال:

لو كنتم أحبابي لصبرتم على بلائي! توفي الشبلي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة عن سبع وثمانين سنة.

[شغنسة]

مدينة بالأندلس بقرب وادي الحجارة؛ قال العذري: من عجائبها الجبل الذي هو مطلّ عليها، إذا كسر حجره يخرج من كسره زفت أسود شبه القار، ومن أراد يجمع منه ما شاء. وليس للهوامّ بها كثير فعل.

[شلب]

مدينة بالأندلس بقرب باجة؛ قال العذري: لها بسيط يتّسع وبطائح تنفسح، وبها جبل عظيم منيف كثير المسارح والمياه.

من عجائبها ما ذكره خلق لا يحصى عددهم أنّه قلّ أن يرى من أهل شلب من لا يقول شعرا ولا يتعانى الأدب، ولو مررت بالحرّاث خلف فدّانه وسألته الشعر لقرض في ساعته أي معنى اقترحت عليه، وأيّ معنى طلبت منه صحيحا!

<<  <   >  >>