قرية بينها وبين بيت المقدس ثلاثة أيّام في طرف البحيرة المنتنة، وزغر اسم بنت لوط، ﵇، نزلت بهذه القرية فسميّت باسمها، وهي في واد وخم رديّ في أشأم بقعة، يسكنها أهلها بحبّ الوطن، ويهيج بهم الوباء في بعض الأعوام فيفني جلّهم.
بها عين زغر وهي العين التي ذكر أنّها تغور في آخر الزمان، وغورها من اشراط الساعة، جاء ذكرها في حديث الجسّاسة؛ قال البشّاري: زغر قتّالة للغرباء، من أبطأ عليه ملك الموت فليرحل إليها، فإنّه يجده بها قاعدا بالرصد، وأهلها سودان غلاظ، ماؤها حميم وهواؤها جحيم، إلّا أنّها البصرة الصغرى والمتجر المربح، وهي من بقيّة مدائن قوم لوط، وإنّما نجت لأن أهلها لم يكونوا آتين بالفاحشة.