قرية من أعمال الموصل يقال لها بلد باشاي. حكى الشيخ عمر التسليمي، وكان من أهل التصوّف، قال: وصلت إلى هذه القرية، فلمّا كان وقت خروج نور الغبيراء اهتاج بنسائها شهوة الوقاع، يستحيين من ذلك لغلبة الشهوة ولا قدرة للرجال على قضاء أوطارهن. فعند ذلك أخرجن إلى واد بقرب الضيعة، وهنّ بها كالسنانير عند هيجانها، إلى أن انقضت مدّتهن ثمّ تراجعن إلى بيوتهن وقد عاد إليهن التمييز! قال: وسمعت أن كلّ سنة في هذا الوقت تحدث بهن هذه الحالة.
[بلور]
ناحية بقرب قشمير؛ قال صاحب تحفة الغرائب: بها موضع في كلّ سنة ثلاثة أشهر يدوم فيه الثلج والمطر بحيث لا يرى فيها قرص الشمس. وحكي ان بهذه الأرض بيتا فيه صنم على صورة امرأة لها ثديان، وكلّ من طال مرضه وضجر منه يدخل على هذا الصنم ويمسح يده على ثديها، فيتقاطر من ثديها ثلاث قطرات فيمزج تلك القطرات بالماء ويشرب، فإما يزول مرضه أو يموت سريعا ويستريح من تعب المرض.
[بنان]
موضع لست أعرف أرضه. ينسب إليه أبو الخير البناني صاحب العجائب ﵀. سمع بفضله إبراهيم بن المولد فذهب إليه، فقام أبو الخير يصلّي بالقوم فما أعجب إبراهيم قراءته الفاتحة، فأنكر عليه في باطنه، فعرف أبو الخير ذلك بنور الباطن. فلمّا فارقه إبراهيم وخرج من عنده اعترضه سبع، وكانت صومعة أبي الخير في غيضة كان فيها سباع، فعاد إلى الشيخ وقال: ان