للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان كثير السماع من العرب. وقال أبو زيد: سألنى الحكم بن قنبر عن «تعاهدت ضيعتى»، فقلت: «تعهّدت»، فقال: لا- وكان عنده ستة من الأعراب الفصحاء- فقلت: اسألهم. فسألهم «١». فكلّ قال: «تعهّدت». فقال:

يا أبا زيد، علم كنت سببه، أو كلاما نحو هذا.

ولم يأخذ أحد من علماء البصريين عن الكوفيين إلا أبا زيد، فإنه روى عن المفضّل فى أوّل كتابه «النوادر» «٢»، قال: أنشدنى المفضّل لضمرة بن ضمرة:

بكرت «٣» تلومك بعد وهن فى النّدى ... بسل عليك ملامتى وعتابى «٤»

وكان أبو زيد يلقّب أصحابه، فلقّب الجرمىّ بالكلب لجدله واحمرار عينيه، ولقب المازنى «تدرج» «٥» لمشيته، ولقب أبا حاتم برأس البغل «٦»، ولقب التوّزىّ

<<  <  ج: ص:  >  >>