اىّ شىء هذا الذى تصنع من هذا؟ من أعرف بالعربية؟ أنت أو أبو عبيدة؟
فقال: الكتاب لمن أصلحه، وليس لمن أفسده. قال: فلم يلتفت إلى كتابه، وصار مطّرحا.
قال أبو حاتم: وكان الأخفش رجل سوء، قدريّا شمريا. وهم صنف من القدرية «١»، نسبوا إلى [أبى] شمر «٢»، ولم يكن يغلو فيه.
وقال أيضا: كتابه فى المعانى صو يلح؛ إلا أن فيه مذاهب سوء فى القدر.
وكان أبو حاتم يعيب كتابه فى القرآن فى جمع الواحد.
وقال أبو حاتم فى كتابه فى القراءات؛ حيث ذكر القرّاء والعلماء:«كان فى المدينة علىّ الملقّب بالجمل وضع كتابا فى النحو لم يخلّ شيئا «٣»، فذهب. وأظن الأخفش هذا وضع كتابه فى النحو منه، ولذلك قال فيه: الزيت رطلان بدرهم.
والزيت لا يذكر بالبصرة؛ لأنه ليس بإدام لهم».
وقال الأخفش: لما دخلت بغداذ أتانى هشام الضرير، فسألنى عن مسائل عملها، وفروع فرّعها، فلما رأيت أن اعتماده واعتماد غيره من الكوفيين على المسائل عملت كتاب المسائل الكبير، فلم يعرفوا أكثر ما أوردته فيه.