وسأله يوما- وقدّامه تمر يأكل منه-: ما «التمركل» فى كلام العرب؟ فقال:
يقال:«تمركل» الرجل؛ إذا التف بكسائه، فقال: إنما ركّبت له اسما من التّمر والأكل؛ فقال: قد وافق ذلك أمرا كان. وله من هذا كثير.
ولولا مزحه وكثرة ما كان يأتى به فى تصانيفه ما كان إلا عالما. وقد اختبرت الكتب المطولة فى اللغة وغيرها، فوجد فيها حقيقة ما اتهم فيه. وكان صاعد غير صاعد؛ فى النحو مقصرا، وباللغة قيما. وله يد طولى فى استنباط معانى الشعر.
ومن عجيب سعادته أنه أهدى إلى المنصور بن أبى عامر أيّلا، «١» وكتب معه: