مسألة فى النحو منفردة ربما أجاد فى بعض الأوقات إذا خلا من ضجره، وكان لا يقتنى من الكتب إلا أردأها صورة، وأرخصها ثمنا. وله وظيفة فى بعض الأماكن ببغداذ. وتدل كتبه على صحّة ما ذكرته. وله شعر كشعر النحاة، فمنه ما قال ملغزا فى الكتاب:
وذى أوجه لكنّه غير بائح ... بسرّ وذو الوجهين للمرء يظهر
صفراء لا من سقم مسّها ... كيف وكانت أمها «٢» الشافيه
عريانة باطنها مكتس ... فاعجب لها كاسية عاريه
توفى- رحمه الله وتجاوز عنه- فى عشية الجمعة، ثالث شهر رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة بباب الأزج بدار أبى القاسم بن الفرّاء، وصلّى عليه يوم السبت بجامع السلطان، وتقدّم فى الصلاة عليه أبو النجم بن القابلة، ودفن بمقبرة أحمد، بباب حرب.
قال عبد الكريم بن محمد المروزىّ «٣»: عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشاب أبو محمد، من ساكنى باب المراتب الشريفة، شاب «٤» كامل فاضل، له معرفة تامّة