للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرّاء وهشام ونحوهما، فقال الفراء للكسائى: لا تكلّمه ودعنا وإياه، فلما جلس سيبويه سأل عن مسائل والفرّاء يجيب، ثم قال له الفراء: ما تقول فى قول الشاعر:

نمتّ بقربى الزينبين كلاهما ... إليك وقربى خالد وسعيد

فلحق سيبويه حيرة «١» السؤال وقال: أريد أمضى لحاجة وأدخل. فلما خرج قال الفراء لأهل الحلقة: قد جاء وقت الانصراف فقوموا بنا، فقاموا. فخرج سيبويه فذكر علة «٢» البيت فرجع، فوجدهم قد انصرفوا «٣».

أنبأنا زيد بن الحسن أخبرنا عبد الرحمن، حدّثنا الخطيب من كتابه: «أخبرنا هلال بن المحسّن الكاتب، أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز، وأخبرنا محمد ابن محمد بن على الوراق؛ حدّثنا المعافى بن زكريا، حدّثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنبارىّ، أخبرنا أبو بكر مؤدّب ولد الكيّس بن المتوكل، حدّثنا أبو بكر العبدىّ النحوىّ قال: لما قدم سيبويه إلى بغداد فناظر الكسائى وأصحابه فلم يظهر عليهم سأل: من يبذل [من] «٤» الملوك ويرغب فى النحو؟ فقيل له طلحة بن طاهر، فشخص إليه إلى خراسان، فلما انتهى إلى ساوة «٥» مرض مرضه الذى مات فيه، فتمثل عند الموت:

يؤمل دنيا لتبقى له ... فوافى المنية دون الأمل

حثيثا يروّى أصول الفسيل ... فعاش الفسيل ومات الرجل

وبالإسناد قال أحمد بن علىّ «أخبرنا «٦» عبد الله بن يحيى السكرىّ، أخبرنا جعفر ابن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطىّ، حدّثنا أبو محمد الحسن بن على بن المتوكّل،

<<  <  ج: ص:  >  >>