للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦٦ - "أفضل الصدقات ظِلُّ فُسْطَاطٍ في سبيل الله -عز وجل- أو منحة خادم في سبيل الله أو طَرُوقَةُ فَحْلٍ في سبيل الله (حم ت عن أبي أمامة. ت عن عدى بن حاتم) ".

(أفضل الصدقات ظل فسطاط) بضم الفاء قال الزمخشري: هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق قاله في النهاية (١): والمراد هنا مطلق ماله ظل من الأبنية (في سبيل الله) تقدم أنه الجهاد، وقد يطلق على طرق الخير مطلقًا (أو منحة خادم في سبيل الله) عاريته أو هبته (أو طروقة فحل) تفتح الطاء وهي فعوله بمعنى مفعوله أي التي يطرقها الفحل من ناقة أو فرس أي تأهلت لأن يطرقها فيعطيها (في سبيل الله حم ت عن أبي أمامة) صححه الترمذي وتعقبه عبد الحق بأن فيه القاسم بن عبد الرحمن مختلف فيه (ت عن عدي بن حاتم) (٢).

١٢٦٧ - "أفضل الصلوات عند الله تعالى صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة، (حل هب) عن ابن عمر".

(أفضل الصلوات عند الله) أكثرها أجرًا لديه (صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة) لأنها أفضل الخمس واليوم أفضل الأيام والجماعة أفضل الصلوات وهذه أفضلية مطلقة فتفيد أنهما أفضل من كل فريضة إذ هو أخص من حديث أفضل الصلاة الصلاة لأول وقتها فإذا كانت في أول الوقت اجتمعت لها فضيلة


(١) النهاية (٣/ ٤٤٥)، والفائق (٣/ ١١٦).
(٢) حديث أبي أمامة: أخرجه أحمد (٥/ ٢٦٩)، والترمذي (١٦٢٧) قال: حسن صحيح غريب. والطبراني (٨/ ٢٣٤، رقم ٧٩١٦). وأخرجه أيضًا: الديلمي (١/ ٣٥٦، رقم ١٤٣٦).
حديث عدي بن حاتم الطائي: أخرجه الترمذي (١٦٢٦)، والطبراني (١٧/ ١٠٥، رقم ٢٥٥)، والحاكم (٢/ ١٠٠) وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط (٣٢٩٦). وقال الترمذي في العلل الكبير بترتيب القاضي (١/ ٢٦٩): سألت محمدًا -يعني البخاري- عن هذا الحديث فقال: مرسل.
وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>