للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوقت والصفة واليوم (حل هب عن ابن عمر) سكت عليه المصنف وقال الشارح: رمز لضعفه (١).

١٢٦٨ - "أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم (م ٤) عن أبي هريرة، الروياني في مسنده (طب) عن جندب" (صح).

(أفضل الصلاة بعد المكتوبة) التي كتب الله على العباد إيجابها (الصلاة في جوف الليل) في وسطه وتقدم بيانه عن النهاية (وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله) نسب إليه تعظيمًا لشأنه (المحرم) بدل منه لأنه مفتتح السنة وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يكثر صومه ليفتتح عامه بفعل الخير، وفيه دليل على أنه أفضل الصوم بعد رمضان وأنه أفضل على كل ما ورد، فيه الحث على الصوم كالست بعد رمضان ويوم عرفة وعاشوراء إلا أن الأظهر أن المراد تفضيل الشهر كله على شهر كامل لا على الأيام المعينة فيحتمل أنها بخصوصها أفضل وأما الحديث الآتي قريبا أفضل الصوم بعد رمضان شعبان فقد عارض بظاهره هذا والتوفيق ما مر في نظائره أن التفضيل بكل واحد على ما عدا الآخر وأن المعنى شعبان أفضل الأشهر ما عدا المحرم والمحرم أفضلها ما عدا شعبان فهما فيما بينهما لا دليل في هذا يقضي لأحدهما بأنه أفضل من الآخر (م ٤ عن أبي هريرة الروياني) تقدم ضبطه وترجمته واسمه محمد بن هارون (في مسنده) الذي قال فيه الحافظ ابن حجر: ليس دون السنن في الرتبة (طب عن جندب) (٢).


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٠٧) والبيهقي في الشعب كما في الكنز (١٩٢٩٩).
وصححه الألباني في الجامع (١١١٩).
(٢) أخرجه مسلم (١١٦٣)، وأبو داود (٢٤٢٩)، والترمذي (٤٣٨) وقال: حسن صحيح. والنسائي (٣/ ٢٠٦)، وابن ماجه (١٧٤٢)، وابن حبان (٢٥٦٣). وأخرجه أيضًا: ابن خزيمة (١١٣٤)، والبيهقي (٤/ ٢٩١)، وأبو يعلى (٦٣٩٥). حديث جندب: أخرجه الروياني (٩٧٠)، والطبرانى في =

<<  <  ج: ص:  >  >>