للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الصدقة أفضل؟ فذكره، ورمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: فيه أبو صالح مولى حكيم لم أجد من ترجمه.

٤٨ - " ابدؤا بما بدأ الله به (قط) عن جابر (صح) ".

(ابدأوا) أي في السعي بين الصفا والمروة، ثبتت الرواية لهذا اللفظ بصيغة المضارع عند أحمد ومالك وجماعة من الأئمة (بما بدأ الله به) قاله صلى الله عليه وسلم خطاباً لأصحابه عند طوافه بين الصفا والمروة مشيرًا بذلك إلى الآية، ثم بدأ صلى الله عليه وسلم بالصفا، وذلك لأنه لا يبتدئ المتكلم إلا بما هو الأهم الأقدم عنده، لا لأن الواو تفيد الترتيب كما استدل به من ذهب إلى ذلك قال سيبويه ما معناه أن الواو لا تفيد الترتيب، لكنهم يقدمون ما هم بشأنه أعني وببيانه أهم وظاهر الأمر الوجوب (قط (١) عن جابر) رمز المصنف لصحته، وجابر هو بن عبد الله صحابي جليل إذا أطلق المحدثون اسمه فهو المراد، وفي الصحابة ممن اسمه جابر عشرون، ولا يذكر أحد منهم إلا مقيدًا باسم أبيه أو صفة، مات جابر بالمدينة سنة ٧٨ وعمره ٩٤ (٢).

٤٩ - " أبردوا بالظهر، فإن شدة الحر من فيح جهنم (خ هـ) عن أبي سعيد (حم ك) عن صفوان بن مخرمة (ن) عن أبي موسى (طب) عن ابن مسعود (عد) عن جابر (هـ) عن المغيرة بن شعبة" (صح).

(أبردوا) في النهاية: (٣) الإبراد: انكسار الوهج والحر، وهو من الإبراد


(١) أخرجه الدارقطني (٢/ ٢٥٤)، ورواه كذلك النسائي (٥/ ٢٣٦) وابن الجارود (٤١٩)، وصححه النووي في شرحه لصحيح مسلم (٨/ ١٧٧) وابن حزم في المحلى (٢/ ٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦)، وفي الإرواء (١١٢٠) لأن لفظ "ابدؤوا" شاذ لا يثبت لتفرد الثوري وسليمان به مخالفين فيه سائر الثقات.
(٢) الإصابة (١/ ٤٣٤).
(٣) النهاية (١/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>