للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأحاديث مبني للمفعول (د هـ ك عن ابن عمر (١)) رمز المصنف لصحته، وقد روي مرسلاً قال الحافظ ابن حجر (٢): رجح أبو حاتم والدارقطني تصحيح المرسل.

٥٤ - " أبغض الخلق إلى الله من آمن، ثم كفر، تمام عن معاذ" (ح).

(أبغض الخلق إلى الله) أي شر الخلق عنده وأشدهم عذابًا لديه (من آمن ثم كفر) ومات كافرًا لأنه عرف الحق ثم خرج عنه بعد الدخول فيه، فبدل نعمة الله كفرًا، فهو أشد كفرًا وعذابًا من الكافر الأصلي (تمام) (٣) بالمثناة الفوقية وتشديد الميم، هو الحافظ الإمام أبو جعفر محمد بن غالب الضبي البصري نزيل بغداد سمع من خلائق، وصنف وجمع، قال الدارقطني: ثقة محمود، وقال أيضًا: ثقة مأمون، إلا أنه يخطئ، مات سنة ٢٧٣ (٤) (عن معاذ) وهو بضم الميم ثم مهملة


(١) أخرجه أبو داود (٢١٧٨) وابن ماجه (٢٠١٨) والحاكم (٢/ ١٩٦) وكذلك البيهقي (٧/ ٣٢٢)، وانظر العلل لابن أبي حاتم (١/ ٤٣١) , وأورد أبو داود في مراسيله (٢١٧٧)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٦٣٨) وقال: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: الوصافي ليس بشيء، وقال الفلاس والنسائي: متروك الحديث، وقال البيهقي (٧/ ٣٢٢): وهو مرسل وفي رواية ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر موصولاً ولا أراه حفظه، وضعفه ابن القيم في حاشية السنن (٦/ ١٦٠) بعد عزوه للدارقطني (٤/ ٣٥)، من رواية معاذ بن جبل، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٤) والإرواء (٢٠٤٠)، وأخرجه الحاكم في طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة موصولاً بلفظ: "ما أحل الله شيئاً أبغض إليه من الطلاق"، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وزاد بأنه على شرط مسلم. المستدرك (٢/ ١٩٦)، قال ابن التركماني: فهذا يقتضي ترجيح الوصل؛ لأنه زيادة، وقد جاء في وجوه، ولهذا رمز السيوطي في الجامع الصغير إلى الحديث بالصحة، انظر الجوهر النقي مع السنن الكبرى للبيهقي (٧/ ٢٢٧).
(٢) فتح الباري (٩/ ٣٥٦).
(٣) أخرجه تمام في الفوائد (١٥٩٨)، وكذلك الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١١٤) رقم (٢٢٦)، وكذلك البزار (٢٦٥٦)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٥٦)، وفي الإسناد صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف، انظر: التقريب (٢٩١٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٥).
(٤) انظر: لسان الميزان (٥/ ٣٣٧) و"الثقات" (٩/ ١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>