للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

آخره معجمة، إذا أطلق منه وابن جَبَل بالجيم والموحدة مفتوحتين صحابي جليل أحد من تشتاق إليه الجنة (١)، ورمز المصنف لحسنه ورواه الطبراني وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعَّفه أحمد ووثَّقه أبو حاتم، قال الهيثمي: بقية رجاله ثقات.

٥٥ - " أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم (ق حم ت ن) عن عائشة (صح) ".

(أبغض الرجال إلى الله) أشدهم مبغوضية إليه (الألد) بفتح الهمزة آخره دال مهملة وهو الذي لا يرجع إلى الحق (الخصم) بالخاء المعجمة فصاد مهملة بزنه فرح هو المخاصم من خاصم إذا جادل وما راء وهو الذي [ص:٣٥] يلح في الخصومة ولا ينفك والمراد: أنه أبغض الخلق في الخصومة (ق حم ت ن عن عائشة) (٢) بالعين المهملة وستين معجمة هي: أم المؤمنين وأعلم أزواج سيد المرسلين، روت ألفاً ومائتي حديث عنه صلى الله عليه وسلم.

٥٦ - " أبغض العباد إلى الله من كان ثوباه خيرًا من عمله: أن تكونَ ثيابه ثياب الأنبياء، وعمله عمل الجبارين (عق فر) عن عائشة".

(أبغض العباد) أشدهم مبغوضية من حيث اللباس، فكأنه قال: أشد اللابسين بغضًا عند الله فلا يعارض ما تقَّدم (إلى الله من كان ثوباه) الإزار والرداء، إذ هما غالب ملبوس أهل ذلك العصر (خيرًا من عمله) قد فسرت الإبدال منه بقوله: (أن يكون ثيابه ثياب الأنبياء) في الهيئة والخشونة, (وعمله عمل الجبارين) جمع جبار وهو المتمرد العاتي كما في النهاية (٣)، وشدة بغض الله


(١) انظر: الإصابة (٦/ ١٣٦)، الطبقات الكبرى (٢/ ٣٤٧).
(٢) أخرجه البخاري (٢٤٥٧)، ومسلم (٢٦٦٨)، وأحمد (٦/ ٥٥)، والترمذي (٢٩٧٦)، والنسائي (٨/ ٢٤٧).
(٣) النهاية (١/ ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>