للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ضعيف، ولكن يقويه وروده من طريق ابن ماجه، بمعناه وورد نحوه عن البراء وابن عباس فهو حديث حسن.

٨٨ - " أتاني جبريل في ثلاث بقين من ذي القعدة فقال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة (طب) عن ابن عباس، قلت: هذا أصل في التاريخ (صح) ".

(أتاني جبريل في ثلاث بقين من ذي القعدة) بفتح القاف وكسرها ولم يبين صلى الله عليه وسلم السنة التي أتى فيها. وكأنها سنة حجه وهي العاشرة من هجرته (فقال: دخلت العمرة في الحج) في النهاية (١): معناه سقط فرضها بوجوب الحج ودخلت فيه، هذا تأويل من لم يرها واجبة وأما من أوجبها فقال: معناه أن عمل العمرة قد دخل في عمل الحج، فلا يرى على القارن أكثر من إحرام واحد وسعي وطواف، وقيل: معناه أنها قد دخلت في وقت الحج وشهوره، لأنَّهم كانوا لا يعتمرون في أشهر الحج فأبطل الإسلام ذلك (إلى يوم القيامة) مثل هذا القيد إعلام بأنه قد أعلم صلى الله عليه وسلم أنه لا نسخ ولا تبديل لهذا الحكم، وهو من كلام جبريل فهو إعلام له صلى الله عليه وسلم منه بذلك (طب عن ابن عباس) (٢) رمز المصنف لصحته. (قلت: هذا أصل في التاريخ) أي دليل على شرعية تقييد الحوادث والكائنات بزمان صدورها.

قلت: ولا يخفى أن في التاريخ بذلك إيماء إلى أن المراد بدخول العمرة في الحج دخول فعلها في وقته، وزمانه، وهذا التأويل الأخير من تأويل النهاية.

٨٩ - " أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به, واعلم أن شرف المؤمن


(١) النهاية (٢/ ١٠٨).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٢٢٨) رقم (١٢٩٦١) في إسناده عمرو بن عبيد بن باب المعتزلي قال ابن حجر في التقريب (٥٠٧١): اتهمه جماعة مع أنه كان عابدًا. أما الشطر الثاني من الحديث فصحيح ثابت من حديث جابر الطويل في "مسلم" رقم (١٢١٨).
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٧٩) وفي السلسلة الضعيفة (١٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>