للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٥٦١ - "عليكم بهذا العلم قبل أن يقبض، وقبل أن يرفع، العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد" (هـ) عن أبي أمامة (ض) ".

(عليكم بهذا العلم) الإشارة إلى علم السنة والكتاب. (قبل أن يقبض) أي يقبض حملته وأهله. (وقبل أن يرفع) من الأرض بانقراض العلماء أو يرفع حقيقة من الصدور عند فساد الزمان وأخذه حيث لا يعمل بالعلم. (العالم والمتعلم شريكان في الأجر) لأن ذلك يؤجر على الإفاضة وهذا يؤجر على التلقي والحفظ لما يلقى إليه. (ولا خير في سائر الناس) في بقيتهم. (بعد) مقطوعة عن الإضافة أي بعد العالم والمتعلم، قال المنذري: وهذا قريب من معنى قوله: "الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا ذكر الله وما والاه". (هـ (١) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه لأن فيه علي بن زيد بن جدعان ضعيف لا يحتج به قاله المنذري.

٥٥٦٢ - "عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام، وهو الموت. (هـ) عن ابن عمر (ت حب) عن أبي هريرة (حم) عن عائشة (صح) ".

(عليكم بهذه الحبة) الحبة بكسر حائها بذور البقل وحب الرياحين فأما بالفتح فهي الحنطة والشعير ونحوهما (السوداء) قال ابن القيم (٢): هي الشونيز في لغة الفرس وهي الكمون الأسود ويسمى الكمون الهندي، وقيل: الخردل، وقيل: الحبة الخضراء ثمرة البطم وكلاهما وهم والصواب أنها الشونيز. (فإن فيها شفاء من كل داء) قال ابن القيم (٣) مثل قوله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْر


(١) أخرجه ابن ماجه (٢٢٨)، وانظر الترغيب والترهيب (١٢٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٧٩٢).
(٢) انظر زاد المعاد (٤/ ٣٠١).
(٣) زاد المعاد (٤/ ٢٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>