للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأعراض في الآخرة، أو جعل ورود علي على الحوض مصاحبا للقرآن، ورودا للقرآن وهذا الحديث من أدلة العصمة (١) لأن من لازم القرآن ولازمه القرآن لا يأتي معصية إذ لو أتاها لفارقه القرآن والحديث يشهد بأنه لا فراق بينهما، فالحديث من أجل أدلة فضائله وأدلة علمه بتأويله فإنه لا يلازم إلا من عرف معانيه وقد ثبت أن ابن عباس أكثر الصحابة علماً بالتأويل وقد قال: ما أخذت في تفسيره أي القرآن فعن علي - رضي الله عنه -، وقد أخرج الدارقطني أن عمر سأل علياً عن مسألة فأجاب، فقال: أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن ونظائر هذا كثيرة جداً، وأخرج البزار عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي - رضي الله عنه -: "من فارقني فارق الله ومن فارقك فارقني" (٢) قال الهيثمي: رجاله ثقات. (طس ك (٣) عن أم سلمة) رضي الله عنها رمز المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم: صحيح وأقرَّه الذَّهبي وهذه طريق الحاكم، وأما طريق الطبراني فقال الهيثمي: فيه صالح بن أبي الأسود ضعيف.

٥٥٧٧ - "علي مني وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي". (حم ت ن هـ) عن حبشي بن جنادة (صح) ".

(علي مني) هو متصل بي وأنا متصل به في الاختصاص والمحبة وغيرهما ومن هذه تسمى اتصالية كان مختلط به ولك أن تقول: إنها تبعيضية. (وأنا من


(١) لا دليل فيها على عصمة علي ولا غيره من الأئمة بل العصمة ثبتت للأنبياء فقط وكان - صلى الله عليه وسلم - أشدهم وأقواهم في العصمة, لأن الله تعالى أعانه على قرينه من الجن فلم يأمره إلا بخير. انظر: الصواعق المحرقة للهيتمي (١/ ١٢٠).
(٢) انظر المجمع (٩/ ١٣٥)، وميزان الاعتدال (٣/ ٣٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٣٦٦).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٨٨٠)، والحاكم (٣/ ١٣٤)، وقال العلائي في إجمال الإصابة في أقوال الصحابة (ص: ٥٥) وأخرج الحاكم بسند حسن .. ثم ذكره, وانظر قول الهيثمي في المجمع (٩/ ١٨٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٨٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>