للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٣٤ - "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة. (ت ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(من خاف أدلج) بسكون الدال وبالجيم أي سار من أول الليل. (ومن أدلج بلغ المنزل) كناية عن التشمير والمسارعة بالأعمال الصالحة قبل القواطع المانعة من باب "بادروا بالأعمال خمسًا" تقدَّم (ألا إن سلعة الله) التي عرضها الله على عباده وطلب منهم إلى مقابلها الأعمال الصالحة (غالية) لا تنال بالأماني بل بالأعمال كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ...} [التوبة: ١١١]. (ألا إن سلعة الله الجنة) هذا من التفسير بعد الإبهام لتعظيم موقع المذكور في النفوس وعلمت إجمالًا أولا وتفسيرًا ثانيًا، قال العلائي: أخبر أنَّ الخوف من الله تعالى هو المقتضى للسير إليه بالعمل الصالح وعبر ببلوغ المنزل عن النجاة المرتبة على العمل الصالح وأصل ذلك كله الخوف. (ت ك (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي وتعقبه الصدر المناوي بأن فيه عندهما يزيد بن سنان ضعفه أحمد وابن المديني.

٨٦٣٥ - "من خبب زوجة امريء أو مملوكه فليس منا. (د) عن أبي هريرة (صح) ".

(من خبب) بالخاء المعجمة ثم موحدتين أي خدع وأفسد (زوجة امريء) أي رجل كان (أو مملوكه) وفي لفظ: "خادمه" وهو أعم (فليس منا) لأنه أتى بما لم


= فقال: "إنما ذاك العرض ولكن من نُوقش الحساب يهلك" [البخاري: ١٠٣] انتهى؛ رواه في باب من سمع شيئًا فراجعه حتى يعرفه في كتاب العلم.
(١) أخرجه الترمذي (٢٤٥٠)، والحاكم (٤/ ٣٠٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٢٢)، والصحيحة (٢٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>