للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(من رد) دفع عن أذية المسلمين (عادية ماء) من عدى عليه أي من صرف ودفع ماءا جاريا عظيما يؤدي ترك صرفه ودفعه إلى تلاف معصوم من مال أو روح (أو عادية نار) كذلك (فله أجر شهيد) لأنه دفع عن المسلمين ما يضرهم فكيف ورد من سعى في إيصال الضار بهم (النرسي (١)) بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة نسبة إلى قرية نرس قرية بمرو (في قضاء الحوائج عن علي) كتاب ألفه في ذلك (٢).

٨٦٨٢ - "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. (حم طب) عن ابن عمرو (ح) ".

(من ردته) منعته (الطيرة) التطير والتشاؤم بأي أمر (عن حاجته) التي يريدها (فقد أشرك) بالله لاعتقاده أن لله شريكا في تقدير الخير والشر وكأنه خرج مخرج الزجر وتمام الحديث: قالوا: يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال: يقول أحدكم: "اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك" انتهى. فمن طرقته الطيرة قال هذا ومضى لحاجته. (حم طب (٣) عن ابن عمرو) رمز المصنف لحسنه.

٨٦٨٣ - "من رزق من شيء فليلزمه. (هب) عن أنس (ض) ".

(من رزق من شيء) أي فتح له باب رزقه من أي كسب (فليلزمه) يلزم الوجه الذي قدر له منه رزقه فإن الله جاعل له فيه البركة لأن ما فتح عليه من الرزق إلا وهو تعالى قد قيض له ذلك وكذلك من فتح له باب من الخير كالعلم فلا يفوت


(١) أخرجه النرسي كما في الكنز (٧٢١٩)، انظر: الأنساب للسمعاني (٥/ ٤٧٩)، وأورده المناوي في فيض القدير (٦/ ١٣٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٩٦).
(٢) الأنساب للسمعاني (٥/ ٤٧٩).
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ٢٠٠، ٢٢٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٦٤)، والصحيحة (١٠٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>