للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنه قد فعل المحرم من نفس السعاية وقد أفتى ابن عبد السلام صاحب القواعد وجماعة من العلماء أن من سعى بإنسان إلى سلطان ليغرمه شيئًا فغرمه رجع به على الساعي. (هب (١) عن أنس) رمز المصنف لحسنه، وقال مخرجه البيهقي: تفرَّد به مبارك ابن سحيم (٢) عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس، ومبارك هذا أورده الذهبي في المتروكين، وقال أبو زرعة: ما أعرف له حديثا صحيحًا، وعبد العزيز ضعفه ابن معين وغيره.

٨٦٩٦ - "من زار قبري وجبت له شفاعتي. (عد هب) عن ابن عمر (ض) ".

(من زار قبري) أي زارني في قبري إذ قصد البقعة بنفسها ليس بقربه، جزم به السبكي. (وجبت) أي حقت ولزمت. (له شفاعتي) سؤالي لله أن يتجاوز عنه أو لأنه تعالى جعل ذلك جزاء من زاره - صلى الله عليه وسلم - إلى قبره، قال السبكي: يحتمل أن يكون المراد له بخصوصه أي أن الزائرين يحصل لهم شفاعة يخصون بها لا تحصل لغيرهم عموما ولا خصوصًا فيكون ذلك تشريفًا لهم وتنويهًا أو المراد ببركة الزيارة دخولهم في عموم من تناوله الشفاعة، وفائدة البشرى أن يموت مسلمًا انتهى بمعناه (عد هب (٣) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه، وقال ابن القطان فيه عبد الله ابن عمر المعمر، قال أبو حاتم: مجهول، وموسى بن هلال البصري قال العقيلي: لا يصح حديثه ولا يتابع عليه، وقال النووي في المجموع: ضعيف جدًّا، وقال السبكي: بل حسن أو صحيح، وقال الذهبي: طرقه كلها لينة لكن يتقوى


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (١١١١٧)، وقال الألباني في صحيح الجامع (٥٦٠٤): ضعيف جدًّا.
(٢) انظر ميزان الاعتدال (٦/ ١٤)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/ ٣٢).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٤١٥٩)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٣٥١)، وانظر ضعفاء العقيلي (٤/ ١٧٠)، والمجموع (٨/ ٢٧٢)، والرد على الإخنائي (ص: ٣٠)، ومجموع الفتاوى (٢/ ٢٧٨) و (٢٤/ ٣٣٣)، و (٢٧/ ٢٥، ٢٩، ٣٠)، والتلخيص الحبير (٢/ ٢٦٧)، وميزان الاعتدال (٦/ ٥٦٧)، وراجع: البدر المنير (٦/ ٢٩٦)، وذكره السيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (٢/ ١٢٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٦٠٧): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>