للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شعر في أبي وهب: قال ابن إسحاق: وأبو وهب: خال أبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان شريفا, وله يقول شاعر من العرب:

ولو بأبي وهب أنخت مطيتي ... غدت من نداه رحلها غير خائب

بأبيض من فرعي لُؤَيّ بن غالب ... إذا حُصّلت أنسابها في الذوائب

أبيُّ لأخذِ الضَّيْم يرتاح للندي ... توسَّط جَدّاه فُروعَ الأطايب

عظيم رماد القدر يملا جفانه ... من الخُبز يَعْلوهنّ مثل السبائب

[الكتابة التي وجدت مكتوبة في جوانب مقام إبراهيم (عليه الصلاة والسلام)]

قال ابن إسحاق: وحدثت أن قريشًا وجدوا في الركن كتابًا بالسريانية فلم يعرفوا ما هو، حتى قرأه لهم رجل من يهود، فإذا هو أنا الله ذو بكَّة، خلقتها يوم خلقت السماوات والأرض، وصورت الشمس والقمر، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزول حتى يزول أخشباها -قال ابن هشام. يعني جبلاها- مبارك لأهلها في الماء واللبن.

قال ابن إسحاق: وحُدثت أنهم وجدوا في المقام كتابا فيه: مكة [بيت] الله الحرام، يأتيها رزقها من ثلاثة سبل، لا يُحلُّها أول من أهلها.

قال: وزعم ليث بن أبي سُليم أنهم وجدوا [حجرًا] في الكعبة قبل مبعث النبي - صلي الله عليه وسلم - بأربعين سنة، إن كان ما ذكر حقًا، مكتوبًا فيه: من يزرع خيرًا يحصد غبطة، ومن يزرع شرًا يحصد ندامة، تعملون السيئات وتجزون الحسنات؟! أجل كما [لا] يجتنى من الشوك العنب.

وقال سعيد بن يحيي الأموي: حدثنا المعتمر بن سليمان الرقي، عن عبد الله بن بشر الزهري -يرفع الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "وجد في المقام ثلاثة أصفح في الصفح الأول: إني أنا الله ذو بَكة، صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر، وحففتها بسبعة أملاك حُنَفاء، وباركت لأهلها في اللحم واللبن. (١)


(١) رواه ابن إسحاق في السيرة تحقيق التدمري ج١ ص ٢٢٠

<<  <   >  >>