للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا أول الناس خروجًا إذا بعثوا، وأنا خطيبهم إذا وفدوا، وأنا مبشرهم إذا أيّسوا، لواء الحمد يومئذ بيدى، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر). (١)

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يضرب جسر جهنم فأكون أول من يجيز). (٢)

[شفاعته لأمته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يوم القيامة]

عن أنس نحوه وفيه: (فيأتون فأقوم فأمشي بين سماطين من المؤمنين حتى أستأذن على ربي فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدًا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال: ارفع رأسك، قل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعطه، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم اشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة.

ثم أعود إليه الثانية: فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدًا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول: ارفع محمد قل تسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا فادخلهم الجنة.

ثم أعود إليه الثالثة: فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدًا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال: إرفع محمد قل تسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة، فأعود الرابعة فأقول: يا رب ما بقي إلا من حبسه القرآن.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن بره، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة). (٣)


(١) رواه الترمذيُّ وحسنة.
(٢) رواه البخاري.
(٣) رواه البخاري ومسلمٌ في الإيمان ٣/ ٢٣، ٦٤ من شرح النووي.
سماطين: بكسر السين، تثنيه سماط وهو الصف.، حبسه: أي من وجب عليه الخلود.

<<  <   >  >>