للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن عمرو بن أخطب -رضي الله عنه- قال: (صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر، وصعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضر العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان، وبما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا). (١)

وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: (أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، فما منه شيء إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟). (٢)

وعن عمر -رضي الله عنه-: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- قد رفع لي الدنيا، فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأنما انظر إلى كفي هذه). (٣)

[طاعة الجمادات له صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]

عن سهل بن سعد -رضي الله عنهما- قال: (ارتج أحد وعليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر وعثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أثبت أحد، ما عليك إلا النبي وصديق وشهيدان). (٤)

وعن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: (إني لشاهد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في حلقة، وفي يده حصيات، فسبحن في يده -وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي يسمع تسبيحهن من في الحلقة، ثم دفعهن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر، فسبحن مع أبي بكر، يسمع تسبيحهن من في الحلقة، ثم دفعهن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عمر-، فسبحن في يده، يسمع تسبيحهن من في الحلقة، ثم دفعهن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عثمان، فسبحن في يده، ثم دفعهن إلينا، فلم يسبحن مع أحد منا). (٥)


(١) رواه مسلم.
(٢) رواه مسلم.
(٣) رواه الطبراني.
(٤) رواه أحمد وأبو يعلى وابن حبان برجال الصحيح، مسند أحمد (٥: ٣٣١) وصححه الحافظ في الفتح (٧: ٣٨).
(٥) رواه أبو نعيم في دلائل النبوة (٢: ٥٥٥، ٥٥٦)، ورواه البزار، ورواه ابن عاصم، ورواه البيهقي (٦: ٦٤ - ٦٥) والطبرانيُّ في الأوسط، ورواه التيمي (٤٧، ٢١٥).

<<  <   >  >>