كتاب الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي

في العام العاشر لمولده صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان - مولد من صوته في الجيش خير من فئة - ص: 160

[مولد من صوته في الجيش خير من فئة]

أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري من بني النجار أخوال عبد المطب جد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أحد النقباء الإثنى عشر ليلة العقبة ومن أعيان أهل بدر.

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة). (١)

قال أنس بن مالك كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالًا من نخل فقال يا رسول الله إن أحب أموالي بيرحا وإنها صدقة لله أرجوا برها وذخرها فضعها يا رسول الله حيث أراك الله فقال (بخ ذلك مال رابح وإنى أرى أن تجعلها في الأقربين). (٢)

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت أما إني فيك لراغبه وما مثلك يرد ولكنك كافر فإن تسلم فذلك مهري لا اسألك غيره فأسلم وتزوجها قال ثابت فما سمعنا بمهر كان قط أكرم من مهر أم سليم. (٣)

عن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة (براءة) فأتى على هذه الآية {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} (فقال): ألا أرى ربي (يستنفرني) شابا وشيخا (جهزوني) فقال له بنوه: قد غزوت مع رسول الله حتى قبض، وغزوت مع أبي بكر حتى مات، وغزوت مع عمر، فنحن نغزو عنك فقال: جهزوني. فركب البحر، فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير. (٤)

ولد -رضي الله عنه- عام ٤٤ قبل الهجرة الموافق ٥٩١ م.

توفي -رضي الله عنه- عام ٣٤ للهجرة الموافق ٦٦٧ م.

عاش ٧٧ عامًا.

---

(١) أخرجه أحمد ٣/ ٢٠٣.
(٢) أخرجه البخاري ٣/ ٢٥٧.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ١٠٤١٧.
(٤) أخرجه أبو يعلى.
المرجع باختصار عن سير أعلام النبلاء ٢/ ٢٧.