للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أذى قريش للرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]

عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد أوذيت في الله -تبارك وتعالى- وما يؤذى أحد، وأخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت علي ثلاثة من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا ما يواري إبط بلال (١)

[[الخصام]]

حدثنا أحمد بن سليمان الصفار قال: حدثنا زيد بن المبارك قال: حدثنا ابن ثور، عن ابن جريج قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد فطاف سبعًا، وقريش جلوس بين باب بني مخزوم وباب بني جمح، فقال: - صلى الله عليه وسلم - بيده وأشار إليهم وإلى أوثانهم {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} ثم خرج - صلى الله عليه وسلم - فجاء ابن الزبعري، وإذا قريش تسبه، فقال: ما لكم؟ فقالوا: إن ابن أبي كبشة سبنا، وسب أوثاننا، فلما أن كان من العشي لقي ابن الزبعري، فقال: يا محمَّد أهي لنا ولآلهتنا خاصة دون الأمم أو هي لجميع الأمم؟ قال: بل هي لكم ولجميع الأمم، قال ابن الزبعري: خصمتك ورب الكعبة، فإنك تثني على عيسى وأمه خيرًا، وقد عبد فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} ابن الزبعري السهمي، قال ابن جريج في حديثه هذا، وقال: مجاهد {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} عيسى وعزير والملائكة. (٢)

[[منى]]

عن الحارث بن الحارث الغامدي -رضي الله عنه- قال: (قلت لأبي ونحن بمنى: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم، فتشرفنا فإذا رسول الله - صلى الله عليه


(١) رواه الإمام أحمد أيضًا عن عبد الصمد المسند ٣/ ١٢٠.
(٢) شيخ المصنف لم أقف عليه، وبقية رجاله موثقون. وابن ثور، هو محمد بن ثور الصنعاني. وانظر سيرة ابن هشام ١/ ٣٥٨، وتفسير الطبري ١٧/ ٩٦ - ٩٧ وسبل الهدى والرشاد ٢/ ٦١٢.

<<  <   >  >>