للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أول الناس إسلامًا عندما نزلت سورة المدثر

إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي، عن أنس، عن جده، قال: كنت امرءًا تاجرًا، فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرءًا تاجرًا فوالله إني لعنده بمنى، إذ خرج رجل من خباءٍ قريب منه، فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت -يعني قام يصلى- قال؛ وخرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه الرجل، فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلي، قال: فقلت للعباس: ما هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ابن أخي، قال: فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة بنت خويلد، قال: قلت: من هذا الفتى؟. قال: هذا علي بن أبي طالب، ابن عمه قال: فقلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر، قال: فكان عفيف، وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول- وأسلم بعد ذلك فحسُن إسلامه: لو كان الله رزقني الإِسلام يومئذ فأكون ثالثًا مع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.


كان هذا في العام الثالث لبعثة الرسول في شهر ربيع الآخر [زمن حج الجاهلية] ١٠ ق. هـ.
كان عمر سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حين ذاك أربعة عشر عامًا.

<<  <   >  >>