للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مولد الذي لا تضره الفتنة محمَّد بن مسلمة الأوسي الأنصاري

أحد الذين تسموا بمحمد تيمنا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلا غزوة قرقرة الكدر فإنه استخلفه على المدينة.

عن حذيفة بن اليمان قال ما من أحد إلا وأنا أخاف عليه الفتنة إلا ما كان من محمَّد بن مسلمة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله صحبه وسلم يقول لا تضره الفتنة.

عن ابن أبي زائدة سهل بن أبي حثمة قال رأيت محمَّد بن مسلمة يطارد امرأة من الأنصار يريد أن ينظر إليها قال ابن أبي زائدة يطارد بثينة ابنه الضحاك أخت أبي جبيرة بن الضحاك وهي على أجار لهم فقلت أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتفعل هذا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول (إذا ألقى الله -عَزَّ وَجَلَّ- في قلب امرئ خطبه امرأة فلا بأس أن ينظر إليها). (١)

حدث ابن مبارك قال أتى عمر بن الخطاب مشربة بني حارثه فوجد محمَّد بن مسلمة فقال يا محمَّد كيف تراني قال أراك كما أحب وكما يحب من يحب لك الخير قويًا على جمع المال عفيفًا عنه عدلًا في قسمه ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف قال الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني.

ولد -رضي الله عنه- عام ٣٢ قبل الهجرة الموافق ٦٠٣ م.

توفي -رضي الله عنه- عام ٤٦ هجرية الموافق لعام ٦٧٨ م.

عاش٧٧ عامًا.


(١) قال الألباني صحيح أخرجه أحمد ج ٤ ص ٢٥٥.
المرجع باختصار عن سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٦٩.

<<  <   >  >>