للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى البخاري بسنده عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- (أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر عمه فقال: لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه) (١).

[الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يطلب من عمه أبي طالب الإقرار بشهادة التوحيد]

روى البخاري بسنده عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمه (قُل: لاَ إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ لَكَ بها يَوْم القِيَامَةِ) قال: لولا أن تعيرني قريش. يقولون: إنما حمله، على ذلك، الجزع. لأقررت بها عينك (٢). فأنزل الله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.

[وفاة أبي طالب]

روى البيهقي بسنده عن أبي اليمان الهوزني، قال لما توفي أبو طالب عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فعارض جنازته، قال ابن عوف: فجعل يمشي مجانبًا لها، ويقول: (برتك رحم، وجزيت خيرًا) ولم يقم على قبره (٣).

روى بسنده عن أبي هريرة، -رضي الله عنه-، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة أتاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وعنده عبد الله بن أبي أمية، أبو جهل بن هشام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (أي عم، إنك أعظمهم علي حقًا، وأحسنهم عندي يدًا، ولأنت أعظم حقًا علي من والدي، فقل كلمة تجب لك علي بها الشفاعة يوم القيامة، قل لا إله إلا الله)، فقالا له: أترغب عن ملة عبد


(١) فتح الباري ج رقم. ٣٨٨٣/ ٣٨٨٤/٣٨٨٥.
(٢) مسلم ج ١/ ٥٥.
(٣) رواه البيهقي في سننه ٣/ ٣٩٨.

<<  <   >  >>