للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كون أمته أمة جاهلية لا حلم لها ولا علم يعطيهم الله من حلمه وعلمه]

قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}. (١)

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله -عَزَّ وجَلَّ- يقول: "يا عيسى! إني باعث من بعدك أمة، إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا, ولا حلم ولا علم. قال: يا رب! كيف هذا لهم ولا حلم ولا علم. قال: أعطيهم من حلمي وعلمي). (٢)

فضائل أمة محمَّد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على الأمم السابقة

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به). (٣)

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله -عَزَّ وجَلَّ- وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه). (٤)

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعون، فأخبرني أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين ليس


(١) سورة البقرة (١٥١).
(٢) رواه أحمد في مسنده [٦: ٤٥] وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح.
(٣) رواه البخاري ومسلمٌ في كتاب الإيمان.
(٤) رواه ابن ماجه في الطلاق.

<<  <   >  >>