مولد سابع سبعة في الإِسلام عتبة بن غزوان المازني (رضي الله عنه)
هاجر إلى أرض الحبشة ثم عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو بمكة فأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد وكان من السباقين دائمًا. خرجا مع الكفار يتصلان إلى المدينة ضمن سرية من الكفار عليها عكرمة بن أبي جهل فلقيتهم سرية من المسلمين عليها عبيدة بن الحارث فالتحق المقداد وعتبة بالمسلمين ثم شهد بدرًا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
روى مسلم في صحيحه قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد أذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عامًا لا يدرك لها قعرًا ووالله لتملأن. أفعجبتم ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام ولقد رأيتني سابع سبعه مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أمير على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا وعند الله صغيرًا وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون عاقبتها ملكا فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا.
ولد -رضي الله عنه- عام ٤١ قبل الهجرة الموافق ٥٩٤ م.