للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ذكر شيء من أخبار أمية بن أبي الصلت الثقفي، كان من شعراء الجاهلية وقد أدرك زمن الإسلام]

قال الحافظ ابن عساكر: هو أمية بن أبي الصلت، عبد الله بن أبي ربيعة بن عوف ابن عقدة بن عزة بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن، أبو عثمان، ويقال أبو الحكم الثقفي.

شاعر جاهلي قدم دمشق قبل الإسلام، وقيل إنه كان مستقيماً، وإنه كان في أول أمره على الإيمان، ثم زاغ عنه، وإنه هو الذي أراده الله تعالى بقوله: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}. (١)

قال الزبير بن بكار: فولدت رقية بنت عبد شمس بن عبد مناف أمية الشاعر، ابن أبي الصلت، واسم أبى الصلت ربيعة بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن ثقيف.

وقال غيره: كان أبوه من الشعراء المشهورين بالطائف، وكان أمية أشعرهم.

وقال عبد الرزاق: قال الثوري: أخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الله بن عمرو قال في قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} هو أمية بن أبي الصلت. (٢)

وكذا رواه أبو بكر بن مردَوَيه، عن أبي بكر الشافعي، عن معاذ بن المثنى، عن مسدد، عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير، عن نافع بن عاصم بن مسعود قال: أني لفي حلقة فيها عبد الله بن عمرو فقرأ رجل من القوم الآية التي في الأعراف {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} فقال: هل تدرون من هو؟ فقال بعضهم: هو صيفي بن الراهب


(١) الذي في ابن عساكر, وقيل إنه كان نبيًا.
(٢) سيرة ابن كثير ج ١ ص ١٢٢.

<<  <   >  >>