[زواج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب أم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)]
قال: حدّثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال: حدّثني عبد الله بن جعفر الزهريّ عن عمّته أم بكر بنت المِسْوَر بن مَخْرَمَة عن أبِيها قال: وحدّثني عمر بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين قالا: كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وُهيب بن عبد مناف بن زهرة، فمشى إليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ بابنه عبد الله بن عبد المطّلب أبي رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطّلب، وخطب إليه عبد المطّلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وُهيب على نفسه فزوّجه إياها، فكان تَزَوُّجُ عبد المطّلب بن هاشم وتزوّج عبد الله بن عبد المطّلب في مجلس واحد، فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطّلب حمزة بن عبد المطّلب، فكان حمزة عم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في النّسب وأخاه من الرضاعة. (١)
[حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]
قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال: حدّثني عليّ بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زَمْعَة عن أبيه عن عمته قالت: كنّا نسمع أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول: ما شعرتُ أني حملت به، ولا وجدت له ثقلةً كما تجد النساء، إلا أني قد أنكرت رفع حيضي وربما كانت ترفعني وتعود، وأتاني آتٍ وأنا بين النائم واليقظان فقال: هل شعرت أنك حملت؟ فكأني أقول ما أدري؛ فقال: إنك قد حملتِ بسيّد هذه الأمّة ونبيّها، وذلك يوم الاثنين، قالت: فكان ذلك مّما يَقّن عندي الحملَ، ثمّ أمهلني حتى إذا دنا ولادتي أتاني ذلك الآتي فقال: قولي أعيذه بالواحد الصّمَد من شر كل حاسد، قالت: فكنتُ أقول ذلك، فذكرت ذلك لنسائي، فقُلْن لي: تعلّقي حديدا في عضُدَيْكِ وفي عنقكِ، قالت: ففعلت، قالت: فلم يكن تُرِك عليّ إلَّا أيّامًا فأجده قد قُطع، فكنت لا أتعلّقه.