[يفديها ربها من عذاب الجحيم باليهود والنصارى فله الحمد في الأولى وفي الآخرة]
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصناف: صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة، وصنف يجيئون على ظهورهم أمثال الجبال الراسيات ذنوبا، فيسأل الله عنهم -وهو أعلم بهم- فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون هؤلاء عبيد من عبادك، فيقول: حطوها عنهم، واجعلوها على اليهود والنصارى، وأدخلوهم برحمتي الجنة)(١)
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى -رضي الله عنه-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضعها على اليهود والنصارى ...)
وفي رواية له عنه قال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديًا أو نصرانيا).
وفي رواية له عنه أيضًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم القيامة دفع الله -عَزَّ وجَلَّ- إلى كل مسلم يهوديًا أو نصرانيًا فيقول: هذا فكاكك من النار)
فضّلهم ربهم بأن جعلهم أكثر أهل الجنة
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فأسند ظهره على قبة أدم فقال: (ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة. اللَّهم هل بلغت؟ اللَّهم اشهد. أتحبون أنكم ربع أهل الجنة؟) قالوا: نعم يا رسول الله،
(١) رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي.