[هجرة عمرو بن سعيد بن العاص وزوجه فاطمة بنت صفوان بن أمية (رضي الله عنهما)]
روى الحاكم بسنده عن عبد الله بن عمرو بن سعيد بن العاص قال لما أسلم خالد بن سعيد وصنع به أبوه أبو أحيحة ما صنع فلم يرجع عن دينه ولزم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وكان ابنه عمرو بن سعيد على دينه فلما أسلم عمرو ولحق بأخيه خالد بأرض الحبشة ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية [قال] محمد بن عمرو [حدثني] جعفر بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت: قدم علينا عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد مقدم أبي فلم يزل هنالك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقدموا على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو بخيبر سنة سبع من الهجرة (١).
[هجرة خالد بن سعيد بن العاص إلى الحبشة (رضي الله عنه)]
روى الحاكم بسنده عن خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد، سمعت أبى يذكر عن عمه خالد بن سعيد الأكبر، أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حين قدم من أرض الحبشة، ومعه ابنته أم خالد، فجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وعليها قميص أصفر وقد أعجب الجارية قميصها، وقد كانت فهمت بعض كلام الحبشة، فراطنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بكلام الحبشة:"سَنَهْ سَنَهْ"، وهي بالحبشية: حسن حسن، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:"أبلي وأخلقي، أبلي وأخلقي"، قال: فأبلت والله، ثم أخلقت، ثم مالت إلى ظهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فوضعت