للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دون ابن أخيك فأعضده وامنعه فإن ظهر أمره فأنت بالخيار، إن شئت أن تدخل معه أو تكون على دينك، وإن لم تكن؛ كنت قد أعذرت ابن أخيك، قال: ولنا طاقةٌ بالعرب قاطبةً؟ ثم يقولون إنه جاء بدين محدثٍ. قال: ثم انصرف أبو لهب. (١)

[هجرة طليب بن عمير إلى الحبشة (رضي الله عنه)]

روى الحاكم بسنده عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ثم دخل فخرج على أمه وهي أروى بنت عبد المطلب، فقال: تبعت محمد وأسلمت لله رب العالمين جل ذكره، فقالت: أمه إن أحق من وازرت ومن عاضدت ابن خالك والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه ولذببنا عنه قال: فقلت: يا أماه وما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة، فقالت: انظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن قال: قلت: أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه وصدقته وشهدت أن لا إله إلا الله، قالت: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله وكانت بعد تعضد النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بلسانها وتحض ابنها على نصرته وبالقيام بأمره (٢).


(١) المستدرك ٣/ ٢٥٠ - ٢٥١.
(٢) أخرجه الحاكم ج ٣/ ٢٣٩، قلت: طليب بن عمير أسلم في السنة التاسعة للبعثة وعمره تسعة عشر عامًا ولا يمنع أن يكون من مهاجرة الحبشة المتأخرين على اعتبار أن بعض المهاجرين مكثوا في الحبشة إلى السنة السابعة للهجرة.

<<  <   >  >>