للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى بسنده عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي صعصعة قال: قالت أم عمارة: كانت الرجال تصفق على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بيعة العقبة والعباس بن عبد المطلب آخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما بقيت أنا وأم منيع نادى زوجي عرقة بن عمرو: يا رسول الله، هاتان امرأتان حضرتا معنا تبايعانك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه، إني لا أصافح النساء". قالت: فرجعنا إلى رحالنا فلقينا رجلين من قومنا، سليط بن عمرو وأبا داود المازني يريدان أن يحضرا البيعة، فوجدا القوم قد بايعوا، فلما كان بعد بايعا أسعد بن زرارة وكان رأس النقباء في السبعين ليلة العقبة. (١)

[مقالة النبي (صلى الله عليه وسلم) إثر البيعة]

روى بسنده عن جابر قال: كان العباس آخذا بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يواثقنا فلما فرغنا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أخذت وأعطيت". (٢)

وروى بسنده عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: هم اثنا عشر نقيبا رأسهم أسعد ابن زرارة.

روى بسنده عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: "ابعثوا لي منكم اثني عشر نقيبا كفلاء على قومهم فيما كان منهم ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم، عليه لسلام"، فقال أسعد بن زرارة أحد بني النجار: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأنت نقيب على قومك"، فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ منهم اثني عشر نقيبا. (٣)

وروى بسنده عن مالك قال: كان أسيد بن حضير أحد النقباء وكانت الأنصار منهم اثنا عشر نقيبا، وكانوا سبعين رجلا. قال مالك: فحدثني شيخ من الأنصار أن جبريل، عليه السلام، كان يشير له إلى من يجعله نقيبا، قال مالك: كنت أعجب كيف جاء من كل قبيلة رجلان، ومن قبيلة رجل، حتى حدثني هذا الشيخ أن جبريل، -عليه السلام-، كان يشير إليهم يوم البيعة، يوم العقبة، قال لي مالك: عدة النقباء اثنا عشر رجلا تسعة من الخزرج، وثلاثة عن الأوس. (٤)


(١) ج ٨/ ١٠.
(٢) مسند الإمام أحمد ج ٣/ ٣٩٦.
(٣) دلائل البيهقي: ج٢/ ٤٥٢.
(٤) ج٢/ ٤٥٣.

<<  <   >  >>