روى بسنده عن عروة بن الزبير فذكر الحديث وفيه قال: وبلغ قريشا الحديث فأقبلوا حتى إنهم ليتوطؤون على رحل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما يبصرونهم، فرجعت قريش، وقال العباس بن عبادة بن نضلة أخو بني سالم: يا رسول الله إن شئت -والذي أكرمك- ملنا على أهل منى بأسيافنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم أومر بذلك"، وكان هؤلاء النفر اتفقوا على مرضاة الله، وأوفوا بالشرط من أنفسهم بنصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم صدروا رابحين راشدين إلى بلادهم، وجعل الله، -عَزَّ وجَلَّ-، لرسوله - صلى الله عليه وسلم - وللمؤمنين ملجأً وأنصارًا ودار هجرة. (١)