للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مولد ذي النورين الرجل الذي تستحي منه الملائكة عثمان بن عفان (رضي الله عنه)]

أمير المؤمنين وختن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم علي ابنتيه رقية وأم كلثوم.

عن عائشة بنت الصديق -رضي الله عنهما- قالت كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مضطجعًا في بيتي كاشفًا فخذيه أو ساقيه فأستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وسوى ثيابه فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة. (١)

عن بشير الأسلمي قال لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومه وكان يبيع منها القربة بمد فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (بعينها بعين في الجنة) فقال يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها ولا أستطيع ذلك فبلغ ذلك عثمان -رضي الله عنه- فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقال يا رسول الله أتجعل لي مثل الذي جعلته له عينًا في الجنة إن اشتريتها قال نعم قال قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين. (٢)

ولد -رضي الله عنه- عام ٣٤ قبل الهجرة الموافق ٦٠١ م.

قتل شهيدًا -رضي الله عنه- عام ٣٥ هجريه الموافق ٦٦٧ م.

عاش ٦٩ عامًا.


(١) رواه مسلم ٢٤٠١.
(٢) رواه الطبراني في الكبير ٢/ ٢٨.
هذا الحديث ضعيف إلا أن شراء سيدنا عثمان لبئر رومه صحيحًا ليس فيه اختلاف.

<<  <   >  >>