للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طلاق ابنتي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم رقية وأم كلثوم من عتبة وعتيبة ابني أبي لهب (١)

عن قتادة -رضي الله عنه- قال: (تزوج أم كلثوم ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عتيبة بن عبد العزى ابن أبي لهب، فلم يبن بها حتى بعث النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت رقية ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - تحت عتبة أخي عتيبة، فلما أنزل الله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} قال أبو لهب لابنيه عتيبة وعتبة: رأسي من رأسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد! وسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عتبة طلاق رقية، وسألته رقية ذلك، فقالت له أمه -وهي حمالة الحطب-: طلقها يا بني! فإنها قد صبأت، فطلقها، وطلق عتيبة أم كلثوم، وجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث فارق أم كلثوم، وقال: كفرت بدينك، وفارقت ابنتك، لا تحبني ولا أحبك، ثم سطا عليه، فشق قميص النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو خارج نحو الشام تاجرًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما إني أسأل الله تعالى أن يسلط عليك كلبا! فخرج في نفر من قريش حتى نزلوا بمكان من الشام يقال له الزرقاء ليلًا، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمي! هو والله آكلي كما دعا محمد علي، ألا! قاتلي ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام، فعدا عليه الأسد من بين القوم، فأخذ برأسه فضغمه ضغمة فمزعه، فتزوج عثمان بن عفان رقية -رضي الله عنها- فتوفيت عنده، ولم تلد له).


(١) قلت كان هذا الحدث في العام الرابع لبعث الرسول والعام التاسع قبل الهجرة في بداية الدعوة إلى الإِسلام جهرا.

<<  <   >  >>