للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مولد الصديق الخليفة الأول للمسلمين أبو بكر عتيق بن عثمان التيمي (رضي الله عنه)]

أول من أسلم من الرجال غير متعتع وثاني اثنين إذ هما في الغار ورفيقه في الهجرة إلى المدينة بذل ماله ونفسه لإظهار دين الله والذب عن حرماته أقام الإِسلام وحارب المرتدين حتى دخلوا في دين الله مقهورين ذليلين. جمع القرآن الكريم بعد أن كان مفرقًا في الصحائف واللخائف والرقاع وصدور الرجال وهو أول المبشرين بالجنة تفتح له أبواب الجنان كلها يدخل من أيها شاء.

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ولو كنت متخذًا خليلًا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإِسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبا بكر). (١)

وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (ما لأحد عندنا يد إلَّا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدًا يكافيه الله بها يوم القيامة وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر وما عرضت الإِسلام على أحد إلا كانت له كبوه إلا أبا بكر فإنه لم يتلعثم). (٢)

قال حسان بن ثابت (رضي الله عنه).

إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أتقاها وأعدلها ... بعد النبي وأوفاها بما حملا

والثاني التالي المحمود مشهده ... وأول الناس حقًا صدق الرسلا

والثاني اثنين في الغار المنيف وقد ... طاف العدو به أذ صعَّد الجبلا

وكان حب رسول الله قد علموا ... خير البرية لم يعدل به رجلا

عاش حميدا لأمر الله متبعا ... بهدي صاحبه الماضي وما انتقلا

ولد عام ٥١ قبل الهجرة الموافق ٥٨٥ م.

توفي -رضي الله عنه- سنة ١٣ هجرية ٦٤٦ م.


(١) أخرجه البخاريُّ ٧/ ١٠
(٢) أخرجه الترمذيُّ١٠/ ١٤٦
المرجع در السحابة في مناقب القرابة والصحابة محمد بن علي الشوكاني.

<<  <   >  >>