بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد ابن المسيب قال: أول من سل سيفًا في الله -عَزَّ وجَلَّ- الزبير بن العوام -رضي الله عنه-، كان قائلا بشعب المطابخ إذ سمع نغمة: قتل محمد، فخرج متجردًا سيفه صلتا، فلقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما لك يا زبير؟) قال -رضي الله عنه-: لا، إلا أني سمعت نغمة أنك قتلت. قال - صلى الله عليه وسلم -: (فماذا كنت صانعًا؟) قال: استعرض أهل مكة، فدعى له النبي - صلى الله عليه وسلم - بخير. قال سعيد: فأرجو أن لا يضيع الله -تعالى- دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - للزبير -رضي الله عنه-. (١)
عن سعيد بن المسيب قال: (إن أول من سل سيفًا في الله الزبير بن العوام، بينا هو ذات يوم قائل إذ سمع نغمةً: قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج متجردًا بالسيف صلتًا، فلقيه النبي - صلى الله عليه وسلم - كنه كنه، فقال: ما لك يا زبير؟ قال: سمعت أنك قتلت، قال: فما أردت أن تصنع؟ قال: أردت والله أستعرض أهل مكة! فدعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - بخير، وفي ذلك يقول الأسدي:
هذاك أول سيف سل في غضب ... لله سيف الزبير المنتضى أنفا
حمية سبقت من فضل نجدته ... قد يحبس النجدات المحبس الأزفا
[دفع الله الأذى عن جماعة من المسلمين]
قال ابن إسحاق: وحدثني الزبير بن عكاشة بن عبد الله بن أبي أحمد، أنه حدث، أن رجالًا من بني مخزوم مشوا إلى هشام بن الوليد -حين أسلم أخوه الوليد بن الوليد بن المغيرة- وكانوا قد أجمعوا على أن يأخذوا فتيةً منهم كانوا قد أسلموا؛ منهم سلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، قال: فقالوا له وخشوا شره: إنا قد أردنا أن نعاتب هؤلاء الفتية على هذا الدين الذي أحدثوا، فإنا نأمن بذلك في غيرهم، قال: هذا فعليكم به فعاتبوه، وإياكم ونفسه، ثم قال:
ألا لا يقتلن أخي عييش ... فيبقي بيننا أبدًا تلاحي
(١) كان هذا الحدث في العام التاسع قبل الهجرة الرابع للبعثة النبوية شعب المطابخ هو شعب ابن عامر.