للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مقدمات النبوة ونزول الوحي]

[تسليم الحجر والشجر على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]

قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الملك بن عبيد الله بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي، وكان واعية، عن بعض أهل العلم، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -حين أراده الله بكرامته، وابتدأه بالنبوة- كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى تحسر عنه البيوت، ويفضي إلى شعاب، مكة وبطون أوديتها، فلا يمر رسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بحجر ولا شجر إلا قال: السلام عليكم يا رسول الله، قال: فيلتفت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حوله وعن يمينه وشماله وخلفه فلا يرى إلَّا الشجر والحجارة، فمكث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كذلك يرى ويسمع ما شاء الله أن يمكث، ثم جاءه جبريل بما جاءه من كرامة الله وهو بحراء في شهر رمضان (١).

روى مسلم بسنده عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم عليّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن" (٢).

روى أحمد بسنده عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: إن بمكة لحجرًا كان يسلم عليّ ليالي بعثت، إني لأعرفه إذا مررت به" (٣).

روى الترمذيُّ بسنده عن علي بن أبي طالب قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بمكة، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبلٌ ولا شَجرٌ إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله (٤).


(١) رواه ابن هشام ج ١/ ٢٥٢.
(٢) رواه مسلم ج ٤/ ١٧٨٢.
(٣) رواه أحمد ج٥/ ١٠٥.
(٤) رواه الترمذيُّ ج٥/ ٥٩٣.

<<  <   >  >>