للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بيعة العقبة الأولى]

نص البيعة: قال ابن إسحاق: وحدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرثد بن عبد الله اليزني، عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، عن عبادة ابن الصامت، قال: كنت فيمن حضر العقبة الأولى، وكنا اثنى عشر رجلًا، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على بيعة النساء، وذلك قبل أن تفترض الحرب، على أن لا نشرك بالله شيئاً، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا, ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا, ولا نعصيه في معروف. فإن وفيتم فلكم الجنة. وإن غشيتم من ذلك شيئًا فأمركم إلى الله -عَزَّ وجَلَّ- إن شاء عذب وإن شاء غفر. (١)

قال ابن إسحاق: وذكر ابن شهاب الزهري عن عائذ الله بن عبد الله الخولاني أبي إدريس أن عبادة بن الصامت حدثه أنه قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ليلة العقبة الأولى على أن لا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا, ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا, ولا نعصيه في معروف، فإن وفيتم فلكم الجنة، وإن غشيتم من ذلك فأخذتم بحده في الدنيا، فهو كفارة له، وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله -عَزَّ وجَلَّ- إن شاء عذب وإن شاء غفر.

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحكم بن نافع أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عثمان بن خيثم حدثني إسماعيل بن عبيد الأنصاري فذكر الحديث (٢) فقال عبادة (يعني ابن الصامت -رضي الله عنه-) لأبي هريرة يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، إنا بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في اليسر والعسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله


(١) أخرجه البخاريُّ في مناقب الأنصار (٤/ ٢٥) باب وفود الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بمكة وبيعة العقبة.
(٢) رواه الإمام أحمد ٥/ ٣٢٥ وابنه في زوان السنن ٥/ ٣٢٩ صحيح ابن ماجه (٨٦٦).
كان هذا الحدث في السنة الثانية عشر للبعثة في العاشر من رجب.

<<  <   >  >>